الإثنين، 13 يناير 2025

05:39 ص

استقالة نائب رئيس الأركان.. حرب غزة تُشعل "حرب الجنرالات" في إسرائيل

 رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ونائبه

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ونائبه

سيد محمد

A .A

ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال أمير برعام، قدم طلباً لرئيس الأركان هرتسي هاليفي لإنهاء خدمته بنهاية يناير الجاري. 

جاء ذلك بعد تمديد فترة ولايته من عامين إلى عامين ونصف، بناءً على طلب “هاليفي” نتيجة للظروف التي فرضتها حرب غزة.

ووفقاً لقناة "إسرائيل 24"، كان “برعام” مرشحاً بارزاً لتولي منصب رئيس هيئة الأركان في المستقبل، ومع تسريب رسالة استقالته بدأت وسائل الإعلام الإسرائيلية بالكشف عن تفاصيل ما وُصف بـ"حرب الجنرالات".

تصاعد التوترات داخل الجيش

وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت، بأن استقالة برعام تعتبر "حدثاً غير مسبوق"، خاصة أنه عبّر من خلالها عن عدم ثقته برئيسه هرتسي هاليفي، وهو أمر نادر الحدوث في صفوف الجيش الإسرائيلي، وبينما كانت العلاقة بينهما متوترة منذ البداية، فإن الحرب الأخيرة فاقمت الخلافات، حيث شعر برعام بأنه تم استبعاده من دائرة اتخاذ القرار خلال العمليات العسكرية.

تداعيات الاستقالة

ووفقاً للمحلل العسكري عاموس هرئيل في صحيفة هآرتس، فإن استقالة برعام تضع هاليفي في موقف صعب، وقد يواجه تحديات في تعيين نائب جديد، وفي التأثير على اختيار رئيس الأركان القادم. 

يأتي هذا في ظل توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس لتعيين شخصية موالية لهما في قيادة الجيش.

الإخفاقات السياسية والعسكرية

وأضاف هرئيل أن القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية فشلت في إدارة أحداث 7 أكتوبر، مشيراً إلى أن المسؤولين المباشرين عن هذه الإخفاقات يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم ويتنحوا. 

واعتبر أن "حرب الجنرالات" الحالية قد تكون فرصة لنتنياهو لتشتيت الانتباه عن الاتهامات الموجهة إليه، بينما يستمر في رفض تحمل المسؤولية عن الإخفاقات الأمنية.

خلاصة المشهد

وتُبرز استقالة برعام التوترات العميقة داخل القيادة العسكرية الإسرائيلية، وسط انتقادات حادة للقيادة السياسية والعسكرية على السواء. ومن المتوقع أن تكون لهذه الاستقالة تداعيات واسعة على هيكلية الجيش ومستقبل القيادة فيه.

search